#
العثور علي بردية فرعونية بالأقصر تظهر اهتمام الدولة بالعمال وتوفير نظام صحي لهم

العثور علي بردية فرعونية بالأقصر تظهر اهتمام الدولة بالعمال وتوفير نظام صحي لهم

عثرت البعثات الأثرية العاملة في البر الغربي بالأقصر، اليوم الخميس، على بردية عمرها 3600 عام، تشير بوضوح إلى نظام رعاية صحية متكامل حظي به العمال، الذين يقدمون خدماتهم للدولة، وكانوا يحصلون على إجازة مدفوعة الأجر عندما يصابون بالمرض.

وقال الدكتور أحمد صالح مدير منطقة أسوان، إن عمال الدير كانوا يتقاضون أجرًا عينيًا من الدولة، مثل السمك والخبز، لافتًا إلى أنهم قاموا بمظاهرات غاضبة في عصر رمسيس الثالث، بعد أن تأخرت رواتبهم، وقاموا بتنظيم مظاهرة بالشموع في المعابد، وكانوا أول من ابتكر في العالم متحدثا رسميا للمحتاجين مع الحكومة.

وكشفت البردية المكتشفة، أن العامل المريض كان يحصل على 3 أيام إجازة، في حال كان مريضًا جدًا، وذلك دون خصم أجر الأيام الثلاثة من راتبه، وتتحمل الدولة بالكامل هذه النفقات.

وكشف الدكتور أحمد صالح الباحث الأثري، أن عمال الدير الغربي كانوا منقسمين لفرق، وكان لكل فرقة كاتب يشرف عليها، لافتًا إلى أنهم قاموا بنهب المقابر الملكية، في أوقات متأخرة، لعدم الاهتمام بمطالبهم، وخرج منهم العامل “بانب”، الذي قام بتنفيذ عدة جرائم تصل لـ100 جريمة، حيث قام بالسرقة والقتل واغتصاب نساء، وكان يحكم له بالبراءة، نظرًا لقربه من موظفين كبار بالدولة.

وأكد “صالح” أن البرديات أهم من التماثيل في الكشف الأثري، لأنها تظهر الكثير من جوانب غامضة لعمال المدينة في الحضارة المصرية، والذين لا يخرجون من العمل إلا بتصريح، حيث إن الأسبوع الفرعوني كان 10 أيام.

وأشار الدكتور أحمد صالح، إلى أن عمّال الدير بمدينة طيبة القديمة تم عزلهم في المدينة، لأسباب كثيرة، منذ بداية الأسرة الـ18 حتي الأسرة 20، ومن ضمنها عدم إفشائهم أسرار المقابر الملكية، التي كانوا يعملون فيها، مشيرًا إلي أن عدد أسر العمال كان يتعدي أكثر من 1500 أسرة في عصر “الرعامسة”.

2015-02-19