#
أبو الغيط: إطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة

أبو الغيط: إطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة

أكد أحـــمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الجامعة العربية ممثلة في إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية على مدار السنوات الماضية، حرصت على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا والمشاكل التي تواجهها منطقتنا العربية.

وأضاف أبو الغيط في كلمته في افتتاح فعاليات مؤتمر “السياحة المستدامة ومستقبل السياحة العربية” اليوم الخميس، والتي ألقتها بالنيابة عنه المستشار أول/ علياء غنام مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، أن جامعة الدول العربية توجت جهودها في هذا الشأن بإطلاق “العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني: 2016-2026” الذي يهدف إلى خلق بيئة مناسبة وبناء آلية ناجحة بين منظمات المجتمع المدني العربية والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بأدوارهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب الحكومات العربية.

واستندت وثيقة العقد على أهداف التنمية المستدامة الـ17 لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في أيلول/سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية، فمن خلال تصفح وثيقة العقد سنجد أنه تم وضع إجراءات استراتيجية يمكن اتخاذها من جانب منظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تم استعراض الـ17 هدف وتم توضيح الإجراءات في مجاﻻت الاهتمام الحاسمة اللازمة لتحقيقها، وبناءاً عليه فإن جامعة الدول العربية تعلن الفترة من 2016 إلى 2026 عقداً عربياً للمجتمع المدني تحت عنوان “دعم أهداف التنمية المستدامة”، حيث يؤكد منهاج عمل العقد على الشراكة الكاملة مع المجتمع المدني من خلال اتخاذ إجراءات فورية ومتضافرة من جانب الجميع من أجل إيجاد عالم يسوده السلم والأمن والرفاه الاجتماعي.

وفيما يلي نص كلمة معالي الأمين العام لجامعة الدول لعربية في افتتاح فعاليات مؤتمر “السياحة المستدامة ومستقبل السياحة العربية”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

السادة الحضور،،،ضيوف المؤتمر الكرام،،،أصحاب المعالي والسعادة،،،السيدات والسادة الحضور،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً في افتتاح فعاليات مؤتمر”السياحة المستدامة ومستقبل السياحة العربية والذي سيعقد خلال اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برعاية السيد اللواء/ أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر ، وبالتعاون والتنسيق مع جمعية خبراء السياحة العرب وهيئة تنشيط السياحة بجمهورية مصر العربية، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في جامعة الدول العربية بيت العرب.

واسمحوا لي قبل أن أبدأ كلمتي أن أتوجه بالشكر إلى جمعية خبراء السياحة العرب ومجلس إدارتها برئاسة السيد/ طارق شلبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، تلك الجمعية الهادفة إلى تشجيع السياحة البينية بين جميع الدول العربية وتسهيل حركة تنقل السائح العربي بين الدول العربية وكذلك جذب وتشجيع رؤوس الأموال العربية للاستثمار في مجال السياحة بغية الوصول إلى التكامل العربي في تبادل الخبرات ومشاركة أصحاب الخبرة في صنع القرار وانتهاءً بتنمية الأنشطة السياحية العربية من خلال المعارض والمهرجانات والمؤتمرات السياحية بجميع الدول العربية، فكل الشكر والتقدير للجمعية الموقرة وكل الأمنيات الطيبة بدوام النجاح والتوفيق،

والشكر موصول أيضاً لهيئة تنشيط السياحة بجمهورية مصر العربية على الجهد الكبير الذي شهده قطاع السياحة المصرية في الآونة الأخيرة خاصة بعد الجهود المبذولة من كافة الجهات لتحسين وضع مصر على الخريطة السياحية العالمية، وإذ أؤكد من خلال كلمتي هذه على ضمان تقديم الدعم والتشجيع المستمر لجميع الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني العربية والهادفة إلى تنمية مجتمعاتنا وسلامة مواطنيها.

السادة الحضور،،،

إن موضوع مؤتمرنا اليوم في غاية الأهمية ويمس مصلحة المواطن العربي بالدرجة الأولى، فالقطاع السياحي في العديد من الدول العربية يعد من أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي تحتاج إلى حشد جهود القطاعات العامة و الخاصة و الأهلية خاصة أن هذا القطاع يسهم في توظيف 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12% من إجمالي الوظائف في الدول العربية، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في القطاع السياحي العربي إلى 323 مليار دولار عام 2020، فيما سيبلغ عدد السياح القادمين للمنطقة العربية 195 مليون سائح وهو ما يعني زيادة هذه الأعداد ثلاثة أضعاف عما هي عليه اليوم، ولأن السياحة أصبحت اليوم صناعة كبرى ومورداً اقتصادياً هاماً فإنه ينبغي أن نتساءل عن نصيبنا في هذه الصناعة العالمية،

كما أن مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في التنمية السياحية يلعب دوراً محورياً خاصة وان الحكومات لن تستطع منفردة أن تجابه الأزمات والعقبات التي خلفتها ثورات الربيع العربي والتي كان لها عظيم الأثر في تراجع أعداد السائحين الوافدين لدولنا العربية، لذلك فمن الضروري أن يقوم المجتمع المدني بكل مؤسساته من نقابات و جمعيات في المساهمة الفعالة في تقديم يد العون للوقوف على تلك المشكلات وحلها، فالمجتمع المدني يعتبر الذراع الأيمن للحكومات ليس فقط في عملية التنمية ولكن أيضاً في تعبئة الموارد و حشد الطاقات المعطلة سواء الاقتصادية أو البشرية.

ضيوف المؤتمر الكرام،،،

انطلاقاً من إيمان الجامعة العربية بالدور الهام والبارز الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية جنباً إلى جنب مع الحكومات العربية، وإدراكاً منها بأن قطاع المجتمع المدني هو رديف الحكومات في العمل من أجل التنمية فهو يكمل دورها في رفع الأعباء والمشكلات التي تعاني منها أوطاننا،
حرصت الجامعة العربية ممثلة في إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية على مدار السنوات الماضية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا والمشاكل التي تواجهها منطقتنا العربية.

وقد توجت جامعة الدول العربية جهودها في هذا الشأن بإطلاق “العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني: 2016-2026” الذي يهدف إلى خلق بيئة مناسبة وبناء آلية ناجحة بين منظمات المجتمع المدني العربية والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بأدوارهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب الحكومات العربية.
واستندت وثيقة العقد على أهداف التنمية المستدامة الـ17 لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في أيلول/سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية، فمن خلال تصفح وثيقة العقد سنجد أنه تم وضع إجراءات استراتيجية يمكن اتخاذها من جانب منظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تم استعراض الـ17 هدف وتم توضيح الإجراءات في مجاﻻت الاهتمام الحاسمة اللازمة لتحقيقها، وبناءاً عليه فإن جامعة الدول العربية تعلن الفترة من 2016 إلى 2026 عقداً عربياً للمجتمع المدني تحت عنوان “دعم أهداف التنمية المستدامة”، حيث يؤكد منهاج عمل العقد على الشراكة الكاملة مع المجتمع المدني من خلال اتخاذ إجراءات فورية ومتضافرة من جانب الجميع من أجل إيجاد عالم يسوده السلم والأمن والرفاه الاجتماعي،
والجدير بالذكر أن الجامعة العربية تعمل حالياً على تعديل الشروط والإجراءات التي تحكم العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والجامعة العربية بعد أن كانت هذه الشروط تحكم العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والمجلس الاقتصادي والاجتماعي فقط، فإن المعايير الجديدة سوف تسمح بحضور منظمات المجتمع المدني في جميع المؤتمرات والأنشطة التي تنظمها جميع أجهزة الجامعة العربية بما فيها البرلمان العربي ولجنة حقوق الإنسان.
وكما ذكرنا مسبقاً أن المتجمع المدني يعمل جنباً إلى جنب مع الحكومات العربية، فإن الجامعة العربية على المستوى الحكومي تقوم بدور محوري ورئيسي في مجال السياحة، وذلك من خلال إدارة السياحة والنقل بقطاع الشؤون الاقتصادية،حيث تبذل جامعة الدول العربية الجهد الوفير والسعي الحثيث لتنمية السياحة العربية، وتحقيق التكامل فيما بينها، وهو ما أكدت عليه القمم العربية في اجتماعاتها الدورية، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ومن خلال المجلس الوزاري العربي للسياحة، هذا المجلس الهادف إلى العمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والتربوية والبيئية، والعمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية، وقد أقر المجلس بدوره الإستراتيجية العربية للسياحة ومحاور تنفيذها، وما تهدف إليه من تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة العربية،
ومؤخراً توجت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جهودها المثمرة في تنمية أحد أهم مجالات السياحة العربية، ألا وهى السياحة التراثية، ممثلة في التراث العمراني في الدول العربية، الذي يمثل إرثاً ضخماً ومنوعاً ضحت لبنائه أجيال متعاقبة عبر العصور، فقد وافق المجلس الوزاري العربي للسياحة على ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته، وتم إقراره من قبل مجلس الجامعة في سبتمبر 2016.

الأخوات والأخوة،،،

وقبل أن أختتم كلمتي اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر لكل من بذل الجهد في الإعداد والتحضير للمؤتمر متمنياً من الله العلي القدير أن تسهم المناقشات وجلسات العمل في بلورة رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل برصيد من الخبرات والتجارب، ونحن على ثقة بتضافر جهودكم لإحراز التقدم المنتظر من هذا المؤتمر.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
يُذكر أن فعاليات الملتقى التاسع للإعلام السياحي بالقاهرة، بجامعة الدول العربية
بمشاركة ١٥ دولة عربية وهي السعوديه والكويت والإمارات والكويت وسلطنة عمان واليمن والعراق والأردن ولبنان والبحرين والمغرب وتونس والجزائر والسودان وليبيا بالاضافة الى مصر وأقيم برعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيطه السياحة ومحافظة الغردقة

 

2017-03-23