كلمة الرئيس السيسي فى الذكري ال36 لتحرير سيناء
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن من حق الشعب المصري أن يفخر بأبنائه الأوفياء في القوات المسلحة والشرطة الذين أثبتوا كفاءتهم القتالية ومستواهم العسكري الراقي استنادا إلى عقيدة وطنية مصرية خالصة، فمضوا في هذه الحرب غير النظامية يحققون النجاحات واحدا تلو الأخر ويقومون بشكل يومي بمحاصرة الإرهاب وتضييق الخناق عليه، فاستحقوا فخر الشعب المصري وتحيته التي نتوجه بها اليوم من القلب لأبطال القوات المسلحة والشرطة.
وقال السيسي إن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق بسط الأمن وترسيخ الاستقرار، لهو إنجاز يشهد به العالم لنا، لافتا إلى أن الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر في منطقة صعبة وعالم مضطرب وسط أمثلة عديدة من حولنا لغياب الأمن والانقسام الطائفي والسياسي وإراقة الدماء وانهيار الدولة، لهو – بلا شك – أمر يستوجب منا التوقف أمامه باعتباره شاهدا على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته.
وجدد السيسي العهد – في ذكري تحرير سيناء – على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن في سيناء وجميع أنحاء مصر، مشددا على الحفاظ على كل ذرة رمل من ترابه المقدس.
وأضاف أن مصر تبنت خيار السلام باعتباره توجها استراتيجيا، كما تبنت خيار التنمية الشاملة المستدامة باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر، لافتا إلى أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة.
وتابع الرئيس: “عقدنا العزم في مصر ومضينا في طريق البناء والتنمية، طريق التعمير والسلام، وبينما نستمر في مواجهتنا الشاملة للإرهاب نسير في الوقت ذاته على طريق تنمية سيناء وزرع الخير في كل أرجائها، واثقين أن شعب مصر العظيم لن يتأخر عن المساهمة بأقصى ما يستطيع من أجل تحقيق هذه التنمية في أسرع وقت ممكن، فالمساهمة في الحرب على الإرهاب ليست بالسلاح والقتال فقط، وإنما بالبناء والتنمية وتشييد المشروعات وتوفير فرص العمل وتحقيق الآمال في مستقبل مشرق”. واختتم الرئيس السيسي كملته موجها التهنئة للمصريين بهذه الذكرى العطرة، قائلا “كل عام وأنتم بخير، ومصر الأبية في رفعة وسلام وتقدم.. وتحيا مصر”.