أكد الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربى للتنمية “الأجفند” أن السياسة السعودية تجاه مصر ثابته, ولم تتغير, وأن ما يقرأ فى الصحف ومختلف وسائل الإعلام حول وجود خلافات بسبب الأزمة السورية, ليس لها أساس من الصحة, حيث تربط البلدان علاقات وثيقة وروابط قوية ومصالح مشتركة.

وشدد طلال على ضرور الاسراع فى وضع حد لحمامات الدم التى يتعرض لها الشعب السورى وان يتم إجراء استفتاء وانتخابات حرة سواء تحت إشراف لجان داخلية او اشراف دولى, وان يترك الامر للشعب السورى وحده لتقرير مصيره بنفسه, مطالبا الاعلام العربى بتأييد هذا الاتجاه.

وقال فى لقائه الدورى بلفيف من الاعلاميين المصريين بالقاهرة, تعليقا على الحرب المستعره فى اليمن, ان الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح ارتكب حماقات فى حق شعبه جعلته يثور ضده, وأن الحوثيين بدأوا فى الإعتداء على السعودية, وعندما تفاقمت الامور اضطرت المملكة الى محاربتهم .

وعن اتساع رقعة تنظيم الدولة ” داعش ” رغم الضربات الجوية التى يعلنها الحلفاء, اكد ان تلك الضربات الجوية من الناحية العسكرية غير كافية وحدها, حيث يجب ان تكون هناك قوات برية على الأرض إذا أرادت الدول الكبرى وضع حد لهذا التنظيم , مطالبا بأن يأتى الحل من العرب أنفسهم, وأن يتم عقد مؤتمر يخصص لمناقشة ” موضوع داعش ” من كافة الجوانب ومن يناصرها من عصابات سفك الدماء باسم الاسلام, وذلك بهدف وضع خطة استراتيجية صحيحة لمحاربة هذه الجرثومة التى نبتت فى عالمنا العربى.

وعن الموقف العربى بعد توقيع الاتفاق الايرانى النووى مع الدول الست الكبرى, أكد سموه على اهمية ان يفتح العرب باب الحوار مع ايران لانها دولة جارة وقديمة ولها تاريخ.. مثنيا على موقف السلطان قابوس سلطان عمان الذى ابقى الابواب مفتوحة للحوار والمناقشات مع ايران.

واوضح الامير طلال بن عبد العزيز أن من نفذ الهجمات الارهابية التى حدثت فى باريس أضر بالعرب والمسلمين معا, وافسد العلاقات بينهما والدول الكبرى , وجعل أوروبا تنفر من المسلمين والاسلام ..مشيرا إلى إن اللاجئين العرب فى أوروبا هم من يعيشون فى عواصم العرب تحت وطأة الفقر والجوع والبطالة, وأن اوروبا اعلنت استعدادها لاستيعاب مليون لاجئ بعدما اكتظت شوارعها بهم وباتوا يمثلون مشكلة لها .

وكان الامير طلال بن عبد العزيز قد شهد – بحضورعدد من الاعلاميين المصريين الذى يمثلون مختلف وسائل الاعلام المقروئة والمسموعة والمرئية- الاحتفالية الرمزية التى اقيمت على هامش اللقاء بمناسبة فوز جريدة ” إضاءة الالكترونية “بالمركز الأول على المواقع الاليكترونية فى المسابقة التى نظمها المركز العربى للاعلام السياحى بدبى , حيث تبنى الامير طلال فكرة انشاء هذه الجريدة الكترونية واختار القاهرة مقرا لها , ويضعها تحت رعايته لتحقق الرسالة التى أنشئت من اجلها.. وهى أن تكون رافدا ثقافيا للشباب العربى من الخليج للمحيط , وقناة مباشرة للتواصل معه .